• 2019-06-01

إضاءات تربوية

شمولية التربية الإسلامية

التربية في الإسلام تربية شاملة، سواء من حيث المحتوى، أو من حيث الذين تشملهم هذه التربية.
تخاطب التربية الإسلامية جميع أفراد المجتمع المسلم: الأطفال والشباب، الكبار وأولياء الأمور، الرجال والنساء، المواطنون والجاليات. يجب أن يصل الخير إلى الجميع، وأن تصل الثقافة الإسلامية والتعليم الإسلامي إلى الكل. ولكي يستفيد الجميع من هذه التربية، يجب مراعاة اختلاف الناس وتنوعهم، من حيث فارق السن، واختلاف المستوى الثقافي.
وهذا يستدعي تنوع وجوه النشاط التربوي: دروس المساجد، ندوات ومحاضرات، أنشطة شبابية، فعاليات نسائية، برامج متنوعة، إلخ.
وقد عرّف المختصون مفهوم التربية الإسلامية "بأنها إعداد وتجهيز الفرد المسلم بشكل كامل وشامل لجميع النواحي ولجميع المراحل العمرية، وذلك من خلال القيم والمبادئ والأساليب التي أظهرها دين الإسلام". كما عُرّفت أيضاً بأنها "مجموعة نظم متكاملة تتضمن الحقائق والقيم والمهارات المتغيرة التي تخص الإنسان، حيث يتم تقديمها من خلال المؤسسات التربوية إلى المتعلمين الموجودين فيها..".

وينبغي للمنهج التربوي أن يكون شاملًا بحيث يشمل: التربية العقدية، والفكرية، والإيمانية، والأخلاقية، والسلوكية، والوطنية، والرياضية، والصحية، بل ويشمل التربية على الذوق السليم، وحب خدمة المجتمع، والاهتمام الإيجابي بالشأن العام، لما فيه خير الدين والوطن والمجتمع.